عندما لا تكون الشرطه فى خدمة الشعب
الشرطة احد أهم الاجهزه في اى دولة في العالم. لأنها مرادف للأمن في ذهن المواطن. بمعنى انه يشعر بالحماية إزاء وجودها
و لكن حين ينهار كل ذلك، ليصبح ذلك الجهاز مهمته إثارة الفزع و القلق في النفوس، فإنها إشارة في غاية الخطورة
يخشى الموطن المصري الأقسام و يتجنبها بصوره ملحوظة. حتى انه على استعداد ألا يستخرج بطاقة حتى لا يدخل القسم. فهو لا يعرف إن كان سيخرج مره أخرى أم لا
ولا يشعر الناس عاده في مصر إن ظابط الشرطة في خدمتهم. بل إنهم يعرفون أن كل همه هو أن يمارس سلطته عليهم
و لذلك من الطبيعي أن يسبق اسم الظابط لقب باشا. فيجب استرضاءه بأي شكل و إلا لا احد يعرف العواقب
و من المعروف إن الظابط- بالطبع ليس كلهم- يحب أن يمارس نفوذه و يستعرضه أمام من هم اقل منه شأنا
و قد عايشت موقفا مماثل أثناء استخراجي لرخصة القيادة. حيث تصادف وجود رجل يظهر عليه بساطة الحال، و هو ما استغله الضابط المسئول جيدا. و ما استفزني حقا إن الرجل ظل ينادى الظابط بكافة الألقاب التي ترفع الشأن، في حين لم يتورع الظابط عن إهانته
و هي قصة بسيطة بل و عادية جدا. أردت فقط أن أوضح بها المعاملة الطبيعية في جهاز الشرطة. بل إن القصص المماثلة كثيرة جدا
الأخطر هنا هو الإهمال في العمل. فكما ذكرت انه احد أعمدة الأمان في الدولة
إلا أن الاستسهال الذي يتعامل به هذا الجهاز يؤدى لانهيار المعدل الطبيعي للأمان في الشارع المصري
و من الواضح الآن إن حجم الشعور بالأمن في الشارع قد انخفض. فمثلا تواجد ظباط الشرطة في الشارع لم يعد كافي لبعث الأمن
على سبيل المثال أكدت لي إحدى صديقاتي إنها لم تعد تشعر بالأمان في الشارع. و عقبت قائلة أنت فاكرة إن الشرطة اللي على باب الكلية ممكن تحمينا، دة كل همهم منع المظاهرات إن حدثت
إن نظرت لكيفية مباشرة أعمالهم، ستجد أن التعذيب هو سيد الموقف في الغالب
و الادهى أن لا احد في مصر لا يعرف إن الاعترافات تنتزع بالتعذيب الغير آدمي
فانظر مثلا إلى كم الاعترافات التي أدلى بها المتهم البريء في قضية بنى مزار. و الأشد انه قام بتمثيل الجريمة إمام كافة الصحف و وسائل الإعلام
لتفاجأ بعد ذلك أن المتهم بريء بحكم المحكمة. إذن الاعترافات و تمثيل الجريمة كان تحت ضغط و تهديد
و الأشد خطرا أن لا احد يعرف الجاني الحقيقي حتى الآن. هل هكذا يعمل احد أهم الاجهزه الأمنية
فكل همهم هو تقفيل القضايا بأي شكل و بأقل جهد
و كأن البريء متهم حتى تثبت براءته
و ما يلفت النظر هي تلك السادية التي يتعامل بها هؤلاء مع المتهمين
يكفى أن تلقى نظره على كم الفيديوهات على المواقع المختلفة،لترى كم التعذيب الذي يمارسه الظباط. بل و يتفاخروا به أمام بعضهم البعض
فكم التعذيب و المعاملة الإجرامية و عدم احترام حقوق الإنسان، يدل على سادية يتمتع بها هؤلاء
فليس من طبيعة الإنسان التلذذ بتعذيب الآخرين. بل انه مرض نفسي معروف. و قد يكون أيضا نوع من أنواع عشق استغلال السلطة
ما آثار هذا الموضوع في بالى هو تأكيد أقارب المتهم في قضية أطفال الشوارع التوربيني انه مختل عقليا. ثم تأكيد المتهم لجريدة صوت الأمة انه اعترف تحت التعذيب. ثم عندما أدلى بما يريدوا قدموا له طعام عمره ما شافه
و لا تعليق
و لكن حين ينهار كل ذلك، ليصبح ذلك الجهاز مهمته إثارة الفزع و القلق في النفوس، فإنها إشارة في غاية الخطورة
يخشى الموطن المصري الأقسام و يتجنبها بصوره ملحوظة. حتى انه على استعداد ألا يستخرج بطاقة حتى لا يدخل القسم. فهو لا يعرف إن كان سيخرج مره أخرى أم لا
ولا يشعر الناس عاده في مصر إن ظابط الشرطة في خدمتهم. بل إنهم يعرفون أن كل همه هو أن يمارس سلطته عليهم
و لذلك من الطبيعي أن يسبق اسم الظابط لقب باشا. فيجب استرضاءه بأي شكل و إلا لا احد يعرف العواقب
و من المعروف إن الظابط- بالطبع ليس كلهم- يحب أن يمارس نفوذه و يستعرضه أمام من هم اقل منه شأنا
و قد عايشت موقفا مماثل أثناء استخراجي لرخصة القيادة. حيث تصادف وجود رجل يظهر عليه بساطة الحال، و هو ما استغله الضابط المسئول جيدا. و ما استفزني حقا إن الرجل ظل ينادى الظابط بكافة الألقاب التي ترفع الشأن، في حين لم يتورع الظابط عن إهانته
و هي قصة بسيطة بل و عادية جدا. أردت فقط أن أوضح بها المعاملة الطبيعية في جهاز الشرطة. بل إن القصص المماثلة كثيرة جدا
الأخطر هنا هو الإهمال في العمل. فكما ذكرت انه احد أعمدة الأمان في الدولة
إلا أن الاستسهال الذي يتعامل به هذا الجهاز يؤدى لانهيار المعدل الطبيعي للأمان في الشارع المصري
و من الواضح الآن إن حجم الشعور بالأمن في الشارع قد انخفض. فمثلا تواجد ظباط الشرطة في الشارع لم يعد كافي لبعث الأمن
على سبيل المثال أكدت لي إحدى صديقاتي إنها لم تعد تشعر بالأمان في الشارع. و عقبت قائلة أنت فاكرة إن الشرطة اللي على باب الكلية ممكن تحمينا، دة كل همهم منع المظاهرات إن حدثت
إن نظرت لكيفية مباشرة أعمالهم، ستجد أن التعذيب هو سيد الموقف في الغالب
و الادهى أن لا احد في مصر لا يعرف إن الاعترافات تنتزع بالتعذيب الغير آدمي
فانظر مثلا إلى كم الاعترافات التي أدلى بها المتهم البريء في قضية بنى مزار. و الأشد انه قام بتمثيل الجريمة إمام كافة الصحف و وسائل الإعلام
لتفاجأ بعد ذلك أن المتهم بريء بحكم المحكمة. إذن الاعترافات و تمثيل الجريمة كان تحت ضغط و تهديد
و الأشد خطرا أن لا احد يعرف الجاني الحقيقي حتى الآن. هل هكذا يعمل احد أهم الاجهزه الأمنية
فكل همهم هو تقفيل القضايا بأي شكل و بأقل جهد
و كأن البريء متهم حتى تثبت براءته
و ما يلفت النظر هي تلك السادية التي يتعامل بها هؤلاء مع المتهمين
يكفى أن تلقى نظره على كم الفيديوهات على المواقع المختلفة،لترى كم التعذيب الذي يمارسه الظباط. بل و يتفاخروا به أمام بعضهم البعض
فكم التعذيب و المعاملة الإجرامية و عدم احترام حقوق الإنسان، يدل على سادية يتمتع بها هؤلاء
فليس من طبيعة الإنسان التلذذ بتعذيب الآخرين. بل انه مرض نفسي معروف. و قد يكون أيضا نوع من أنواع عشق استغلال السلطة
ما آثار هذا الموضوع في بالى هو تأكيد أقارب المتهم في قضية أطفال الشوارع التوربيني انه مختل عقليا. ثم تأكيد المتهم لجريدة صوت الأمة انه اعترف تحت التعذيب. ثم عندما أدلى بما يريدوا قدموا له طعام عمره ما شافه
و لا تعليق