الملك فاروق و الملكيه و التوريث
لأول مره يتناول مسلسل الملك فاروق حياة الأسره المالكه بشكل مختلف عن الذى اعتدنا عليه
فدائما و لابد ان يظهر الملك فاروق على وجه التحديد بأنه فاسد الى اقصى درجه و لا يفكر الا فى نزواته فقط
و ربما لهذا السبب تابع عدد كبير مسلسل الملك فاروق رغبة فى التعرف عليه بدون زيف
بدون انحياز معه او ضده فعهده عهد قد انتهى و لن يعود. و هناك رغبه فى التعرف على تاريخ مصر
الغريب هنا هو ذلك الرعب الذى اصاب بعض رموز الحكم و صحفيى الحكومه من تعاطف الناس مع الملك فاروق
لدرجه جعلت روزا اليوسف تقدم عدد كامل عن مميزات العهد الجمهورى
الى جانب عدد من المقالات لكتاب مختلفين عن هل ستعود الملكيه
و الخوف من الملكيه و ما الى ذلك
لدرجة انى كنت قد قاربت على الأقتناع اننا فى جمهوريه بجد
الحقيقه فى كلا العهدين الملكى و الجمهورى لم يتدخل الشعب لأختيار رئيسه او ملكه
الفرق ان فى الملكيه بنكون عارفين ولى العهد
لكن فى الجمهوريه بتفاجئنا الأقدار
تماما كما اننا رهن اشارة الرئيس كما اننا كنا رهن اشارة الملك
مع الأخذ فى الأعتبار ان الملك كان يقيم حسابا للقوى المعارضه و على رأسها حزب الوفد القديم
فى حين لا يقيم احد حسابا لأى شخص فى العهد الجمهورى
الخوف الحقيقى فى رأيى مش من تعاطف الناس مع الملك فاروق
لأن اكيد الناس مش هيصحوا الصبح يقولوا عايزين مصر تكون ملكيه لأن مش بأرادتهم طبعا و الا كان زمانهم غيروا شوية رؤساء على الماشى
لكن لماذا الذعر من الملكيه رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن على الثوره التى اطاحت بها؟
تذكرت فجأه حوارا صحفيا كان قد تم مع الملك احمد فؤاد ابن الملك فاروق من قرابة عام. و كان يتحدث عن المضايقات التى تواجهه فى الدخول الى مصر و ما الى ذلك
الخوف هو من زيادة العقبات فى طريق توريث الحكم
بحيث اذا تم التوريث فى العهد الجمهورى ستظهر تساؤلات من نوعية لماذا اذن قامت الثوره
لماذا اذن الأنقلاب على الملك و يبدأ البحث فى الملفات القديمه
و بالتالى قد يصل البعض ان بما انه كده توريث و كده توريث فليسلم عرش مصر الى الملك احمد فؤاد ابن الملك فاروق بأعتباره الوريث الشرعى للعرش
.
.
.
.
.
.
خارج النص
محمد على ابراهيم يحرض على استخدام القوه مع الأضرابات
اقتباس من الجمهوريه:
الناس تتصور أنها تتحدي الدولة. والحكومة لاتستطيع في وقت سمحت فيه بالديموقراطية والحراك السياسي أن تتعامل بعنف شديد مع هذه الإضرابات. وإن كان من حقها حماية العدالة وترسيخها والحفاظ علي حقوق المواطنين
.
.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفاء منا يا رب العالمين