Wednesday, March 14, 2007

عذرا...ايها الشهداء





لا يمكن قطع علاقتنا بإسرائيل بسبب فيلم
هكذا جاءت كلمة النهاية على لسان وزير الخارجية احمد ابو الغيط
و كأن هذا الفيلم ليس دليلا على قتل مائتي و خمسين جندي مصري عزل في حرب سبعه و ستين
بالتأكيد عندما ذهب هؤلاء الجنود للحرب كان إمامهم احد أمرين
إما العودة بالنصر و العزة
و إما العودة بالشهادة
و في كلتا الحالتين تصوروا أن وطنهم سيكون فخورا بهم
بالتأكيد تصوروا أنهم لو انتصروا سيذكرهم التاريخ
و لو استشهدوا ستحفر أسمائهم في وجدان وطنهم






و لكن جاءت النهاية تحمل أمرا ثالثا
فقد كان لبلدهم رأيا آخر
فقد لفظهم الوطن و أهدر دمهم و نسى أنهم أبنائه
هكذا ضاع دم الشهداء. و لكنه ضاع بأيدينا
هكذا أذاع التليفزيون الأسرائيلى فيلم وثائقي يوضح مقتل أسرانا العزل بمنتهى الوحشية بدم بارد على يد الجنود الإسرائيليين
و هكذا استقبلنا الأمر بمنتهى الهدوء و كأن شيئا لم يكن




نعم المصري دمه رخيص
إسرائيل تلك التي نرفض قطع علاقتنا بها بسبب فيلم
دمرت هي بلدات كاملة في الجنوب اللبناني من اجل مقتل جنديين اسرلئيليين و اسر آخرين على يد حزب الله
و لم تقل لن اخسر لبنان من اجل جنديين
إسرائيل التي دمرت فلسطين من اجل جندي واحد أسرته حماس
و لم تقل لن اخسر علاقتي بفلسطين من اجل جندي واحد أسير
بينما تنازلنا نحن عن دم عشرات الشهداء
و الغريب أن بعض المسئولين في وزارة الخارجية يؤكدون بمنتهى الحماس أن التحقيقات مستمرة منذ سنة 1995
إذن إلى ماذا توصلتم أيها السادة على مدار اثني عشر عاما متواصله من التحقيق
اخبرونا بنتيجة كل هذه السنين من التحقيقات
اى زمن هذا الذي نعيشه؟

Monday, March 05, 2007

الأمن و الأمان



مصر بلد الأمن والآمان


مقوله يمكن سماعها طوال الوقت


و لكن هل مازالت مصر بلد الأمن و الآمان؟


قد تكون العبارة مقبولة على حسب فهمنا لها


فلو تكلمنا عن نقطة الأمن. هل مصر بلد الأمن


مصر من الدول القليلة في العالم التي يسيطر الأمن على كل قضاياها الحيوية والغير حيوية


فأي قضيه أو مشكله يتم تحويل ملفها فورا ليكون في يد الأمن


كما إن لا يخفى على احد أن العامل المشترك بين كل شوارع مصر من شرقها إلى غربها


هي عربات الأمن المركزي


يعنى من الآخر مصر بلد الأمن. مشيها الأمن




طيب مصر بلد الأمان؟


من الطبيعي أن تحدث حوادث و جرائم في كل مكان في العالم. و قد تثير الخوف أو الفزع


و لكنها عاده تنتهي بمجرد العثور على الجاني و تقديمه للمحاكمة


بينما قد يحدث نفس السيناريو في مصر مع اختلاف بسيط


و هو انه قد لا يتم العثور على الجاني و بالتالي عدم محاكمته


فمثلا لا يمكن حصر القضايا المفتوحة في مصر


يكفى أن نتذكر أن الجاني الحقيقي في مذبحة بنى مزار لم يتم العثور عليه بعد


و ماذا عن سفاح المعادى؟ لازال حرا طليقا


و قس على ذلك قضايا أخرى


إذن مصر بلد الأمان


طبعا بما انه ليس من السهل دائما التوصل للجناة الحقيقيين


يبقى فى أمان للجناة


فالجملة لم تحدد أمان لمين بالظبط


يعنى نستنتج في الآخر إن مصر بلد الأمن و الأمان


و كل شخص له الحرية في تعريف الأمن و الأمان الخاص به


My Unkymood Punkymood (Unkymoods)
Google
online

Free Web Hit Counter