Friday, November 24, 2006

الأمن المركزى.............نظرة بعمق



كان الشارع مصطف بعربات الأمن المركزي. و لعل هذا مشهد مألوف الآن في الشارع المصري
فهم موجودون في كل مكان
و بالطبع كان الطريق متوقف، و لا اعرف لما كان عساكر الأمن المركزي مستعدين
كنت غاضبة جدا من هذا المشهد الذي تكرر كثيرا. و كنت في قمة ضيقي بسبب تأخري على موعدي
كنت انظر لتلك العربات المصطفة و هؤلاء العساكر المستعدون
حتى وقعت عيني على احدهم، و نظرت إليه
كان يتأمل السيارات المارة، و كأنه يتساءل. ترى هل سيمتلك واحده يوما ما
لم يلحظني و لم ينظر إلى
شعرت إن وجهه كما لو رأيته من قبل. نعم فهو يشبه آلاف المصريين البسطاء
لم استطع أن أتخيله و هو يرفع تلك العصا و يضرب بها مصري مثله. لقد شعرت انه منا و ليس منهم
انتقلت إلى عدة وجوه أخرى تقف إلى جواره على و ضع الاستعداد في انتظار اشاره
و لكنهم يشبهوننا كثيرا
و هنا عدت بذاكرتي تلقائيا عدة أسابيع إلى الوراء. حيث انتخابات اتحاد الطلبة
حين خرجت من الكلية لأجدهم متأهبين، منتظرين، يقفون في صفوف، في انتظار اشاره
كنت أسير وسط تلك الصفوف أتأمل الوجوه لم تكن بالقسوة التي تصورتها بل على العكس تماما
حتى وصلت إلى أول الصف، حيث كان يقف قائدهم، ضابط برتبة كبيرة، مستعد بشدة، و كأنه سيحارب إسرائيل
نظره مثبت تجاه الكلية و مستعد لإلقاء اشاره، و لكنه لا يشبهنا
انه يدرك جيدا ما يفعل، و يعي بشدة لما يدور حوله، و لكن هؤلاء العساكر البسطاء للأسف معتقدون أنهم يخدموا الوطن
نعم يمكن أن التمس لهم العذر فهم مخدوعين. إلى جانب أنهم مقهورين، مضطرين إلى تنفيذ تلك الأوامر التي قد لا يستوعبوها
نحن متشابهون كثيرا، فكل منا يشعر بالقهر

Thursday, November 09, 2006

التطور الطبيعي من زمن أخلاق القرية إلى زمن ثقافة الميكروباص


لا احد يمكن أن ينكر التحول الواضح في الشخصية المصرية
و في أخلاق الشعب المصري فلنرجع بذاكرتنا فلاش باك لنتذكر كيف كانت تسود أخلاق القرية في الشارع المصري. و المقصود بأخلاق القرية هنا ليس المعنى الحرفي، و لكنه وصف يطلق على الأخلاقيات الجميلة
ربما إذا استمعت إلى الحكايات عن الشارع المصري في الماضي تشعر انك في بلد آخر.
ستسمع إن الشارع المصري خفيف الظل، خدوم إلى أقصى درجة، يتميز بالشهامة والجدعنة.
و سترى أشياء أخرى.
فقد كان الجميع يشعرون أنهم أسره واحدة، مصلحتهم واحدة، خائفون على بعض.
إلى جانب الشهامة التي كانت سمة مميزه و متغلغلة في المصريين. يكفى أن الشخص كان يمشى وسط الشارع يشعر إن الجميع أهله. إذا حدث له مكروه سيهتم لأمره الآخرون
فلننظر الآن لما أصاب الشخصية المصرية. أصبح التعصب و التهجم و ضيق الخلق هم السمات الغالبة في الشارع.
ساد الوجوم و تلاشت الابتسامة.
تقريبا فقد الشارع المصري اغلب مميزاته.
يكفى أن الكره أصبح هو السمة المميزة للشخصية المصرية. فيكفى مثلا أن يكون شخصا ما ناجحا ليكرهه الآخرون. حتى لو كانوا في مجال آخر أصلا.
يكفى أن تلقى نظرة على اى شارع أو مدرسة لترى كم الألفاظ البذيئة التي يتبادلها الشباب. حتى إن بعضهم يعتبر تلك الألفاظ من الأشياء العادية جدا
انظر لترى كم المشاجرات، كم السباب، كم المعاكسات.
انظر لترى كيف يفقد الجميع أعصابهم لأبسط الأسباب.
بالتأكيد كلنا نشعر بذلك التحول، كلنا نشعر باختفاء الأخلاق الجميلة. أتمنى أن يعود الشارع المصري إلى سابق عهده، و أن تعود الشخصية المصرية إلى طبيعتها و أخلاقياتها
.

My Unkymood Punkymood (Unkymoods)
Google
online

Free Web Hit Counter